مع القرآن لفهم الحياة(تكملة) الحلقة (الاولى) / المرابط ولد محمد لخديم
تانيد ميديا : نزولا عند رغبة القراء الكرام وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك شهر القرآن يجدر بنا ان نعيد نشر ماتبقى من السلسلة الموسومة ب: مع القرآن لفهم الحياة..!!
التي قد نشرناها منذ أشهر ووصلت الى مايزيد على 16 حلقة!! في هذه التكملة سنحاول فهم مواضيع جديدة ابعدت عن الاسلام بفعل فاعل عن قصد او غير قصد…!! في هذا الشهر الفضيل شهر القرآن….
ابتعدنا كثيرا عن كلام الله القرآن العظيم وربما يصدق علينا قوله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورا (1) اتّخذ كثير من المسلمين القرآن كتابًا للبركة في بيوتهم وعزاءاتهم ..، وكثير منهم لا يتناولون القرآن إلا من رمضانَ إلى رمَضان…!!. والتبرك والحصول على مزيد من الحسنات
لا كمعانٍ وفِكرٍ وكتاب للتدبّر قال تعالى: “أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا”،(2)
والقرآن الكريم منهج ودستور حياة يضبطُ اعوجاج الإنسان،ويرشده الى وظيفته في الحياة كخليفة في الارض
وذلك بنظرتهِ الشموليَّة، التي تصلح لكلِّ زمانٍ ومكان.
(أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ)(3).
الفت في الاعجاز العلمي كتبا تحت عناوين: معرفة الله : دلائل الحقائق القرآنية والكونيية وكان لي رأي الخاص في هذا المجال محاولا ان اوفق بين آراء ‘مفرطة وأخرى مفرطة مبينا قدرة الله في مخلوقاته على السنة الدلائل والسنة الخلائق…(4)
وجاء الثاني بعنوان: دين الفطرة حاولت من خلاله ان اجد دينا يوافق (الفطرة) منذ وجود الانسان الى يوم الناس هذا بأدلة: لغوية فيزيائية ورياضية وفلسفية وعلمية ودينية..
هذه الكتب والمقالات والبحوث ارشدتني الى اعداد سلسلة بعنوان: مع القرآن لفهم الحياة !!
وهو بالواقع ليس تفسيرًا ولا محاولة للتفسير؛ فهذا الميدان له رجاله من العلماء الاجلاء رحمهم الله.
لكنها محاولة لتبسيط الافكار والاراء التي تقدمت في الكتب والبحوث السابقة..لتكون في متناول الجميع قد يجد فيها الطالب المحظري والنظامي وحتى القاريء العادي جوابا عن الحياة والكون والانسان…
تصويب حول بعض الأخطاء الشائعة:
الإنسان بفطرته طلعة لا يقتنع من الحياة بمظاهر أشكالها وألوانها كما تنقلها إليه حواسه أو كما ينفعل بها شعوره، بل يتناولها بعقله، وينفذ إليها ببصيرته ليعرف حقيقة كل شيء.. من أين جاء؟ وكيف صار؟ وإلا ما ينتهي؟ وهو في إشباع رغبته تلك لا يدخر وسعا من ذكاء أو جهاد حتى يبلغ من ذلك ما يطمئن إليه عقله وتستريح به نفسه(5).
ومن أهم الأسباب التي تدعوا الباحث إلى التوسع فيما كتب، الأوضاع الفكرية والاجتماعية الطارئة التي تفرض نفسها على المجتمع لأسباب مختلفة.
ولعل أهم الأسباب التي جعلتني أتوسع في ما كتبت سابقا المفاهيم الفكرية التي ظهرت في العقدين الأخيرين مثل: النظام العالمي الجديد، نهاية التاريخ، صدام الحضارات، الهويات، العولمة، حوار الحضارات، وأخيرا وليس آخر: الرسوم المسيئة، وتصريحات البابا بنديكت السادس عشر عن الإسلام.. .
وكان علي أن أرجع إلى ما كتب عن هذه المفاهيم كي أحظى بمقارنة بين العالم الإسلامي والعالم الغربي، وبعد تصفحي.
. لمئات الصحف، والكتب، والمواقع الالكترونية المختصة وغير المختصة، فلم أجد متصلا بالموضوع إلا القليل رغم أن بعض ما قرأته كان لمفكرين كبار.إ إ
من ثم أمسكت عن الرد حتى يكون بين يدي الدليل …يتواصل….